المجيب سعد بن عبد العزيز الشويرخ
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كتاب الصلاة/ صفة الصلاة /القراءة في الصلاة
التاريخ 2/1/1424هـ
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالي هو: أود معرفة سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في القراءة في صلاة المغرب أهو التقصير أم التطويل؟ المعلوم أنه قرأ هذا وهذا، ولكن ما هو الذي كان يداوم عليه النبي -صلى الله علية وسلم- مع الأدلة؟. وجزاكم الله خير الجزاء يا شيخ.
الجواب
الذي كان يداوم عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في صلاة المغرب هو عدم الإطالة، والذي كان يداوم عليه هو القراءة من قصار السور، لأنه جاء في سنن النسائي (982) ، عن سليمان بن يسار قال: "كان أبو هريرة -رضي الله عنه- يقرأ في المغرب بقصار المفصل، ثم يقول إذا فرغ: إني لأشبهكم صلاة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-"، وهذا هو الدائم من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم- وقد ورد أيضاً أنه كان يقرأ أحياناً بسور طوال، فقد جاء في صحيح البخاري (764) من حديث زيد بن ثابت - رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم-: "قرأ في المغرب بالأعراف"، لكن هذا لم يقع إلا مرة واحدة، وكذلك جاء في الصحيحين البخاري (763) ومسلم (462) من حديث أم الفضل - رضي الله عنها- أنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المغرب بـ "والمرسلات عرفا"، وكذلك جاء في الصحيحين البخاري (4023) ومسلم (463) من حديث جبير بن مطعم -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ في المغرب: بـ "الطور" لكن هذا الأمر يحمل على أنه كان قليلاً من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم- والكثير أنه كان يقرأ من قصار المفصل.