قراءة المأموم للفاتحة في الجهرية

المجيب أ. د. حسين بن خلف الجبوري

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

كتاب الصلاة/ صفة الصلاة /القراءة في الصلاة

التاريخ 6/10/1424هـ

السؤال

سمعت من أحد الإخوة أن قراءة سورة الفاتحة في الصلاة واجبة على الفرد، وبالنسبة للجماعة فهي واجبة على الإمام، حيث إذا انتهى الإمام من قراءتها يقرأها المأموم، وما إن يشرع الإمام بقراءة ما تيسر من القرآن يجب أن يسكت المأموم، ولو لم ينته من قراءة الفاتحة فماصحة ذلك؟.

الجواب

إن قراءة سورة الفاتحة واجبة على المنفرد في صلاته، وهذا رأي الجمهور من العلماء.

أما بالنسبة لصلاة الجماعة فإن قراءة سورة الفاتحة واجبة على الإمام والمأموم في الصلاة التي قراءتها سرية.

إنما الخلاف في الصلاة التي قراءتها جهرية، فهي واجبة في حق الإمام، أما المأموم ففي قراءته للفاتحة أقوال متعددة هي:

أولاً: ذهب الحنيفة إلى القول بعدم القراءة للمأموم إذ إن قراءة الإمام له قراءة.

ثانياً: ذهب الشافعية إلى القول بالقراءة للمأموم مع جهر الإمام بالقراءة.

ثالثاً: قال فريق من العلماء ومنهم الحنابلة: يستحب سكوت الإمام بعد قراءة الفاتحة سكوتاً بقدر قراءة المأموم للفاتحة، وقال بعضهم: يستحب للمأموم القراءة في سكتات الإمام، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015