المجيب عبد الله بن سليمان بن منيع
عضو هيئة كبار العلماء
كتاب الصلاة/ شروط الصلاة/المواقيت
التاريخ 29/10/1424هـ
السؤال
فأنا أقيم في مدينة سويسرية بالقرب من الحدود الفرنسية، وهناك لجنة فرنسية قامت بإعداد مواقيت الصلاة الخاصة بالمدن الفرنسية، بالإضافة إلى المدينة التي أقيم فيها، وكنا سألنا عمن قام بإعداد هذا التقويم، فقال لنا الثقات: إن من أعده هم أناس متخصصون في هذا العلم، بالإضافة إلى العلم الشرعي، إلا أن ما أعدوه يختلف كثيرا عما هو موجود في المساجد في سويسرا خصوصا في صلاة الفجر، كما أنه يختلف أيضا عما هو منشور في صفحات الإنترنت، وأقصد التقويم المعد لكل دول العالم، فبأي التقويمات آخذ؟ وأيهما أتبع؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
أولا: لا شك أنه يجب على الإنسان أن يحتاط لدينه، وأن يحتاط لوقت صلاته؛ لأن من شروط الصلاة دخول الوقت، وحينما يكون لدينا مثل هذا سواء أكان ذلك في سويسرا، أو في فرنسا، أو في ألمانيا، أوفي إنجلترا، أو في أي بلد من البلدان التي هي الغالب عليها الكفر، فإذا كان فيها وجود نشاط من إخواننا المسلمين ومن جمعيات ذات اختصاص ومحل اعتبار وتقدير واحترام فيجب إيثار ما يقوم به هؤلاء الإخوة على ما وضع أخيراً، وهو محل شك في مخالفته بما عليه غالب الإخوان في هذه البلدان هذا جانب، الجانب الآخر إذا كان السائل يرى أو يثق في هذه البيانات أو هذه المواقيت، ولكنه يجد أنها مخالفة لما عليه التوقيتات الأكثر شيوعاً وانتشاراً فليعرضها على العلماء المعتبرين في بلاده، ولعلهم يدلونه على الصحيح منها.