هذا ويشرع للمؤذن التثويب، وهو أن يقول في أذان الصبح –بعد الحيعلتين-: "الصلاة خير من النوم"، قال أبو محذورة –رضي الله عنه- يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي سُنَّةَ الأذَانِ، فعلمه، وقال: "فَإِنْ كَانَ صَلاةُ الصُّبْحِ قُلْتَ: الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ، الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ" أخرجه أبو داود (422) .
والإقامة ورد لها كيفيات منها:
- أولاً: أن تكون الإقامة إحدى عشرة كلمة، وذلك بتثنية التكبير الأول والأخير، و"قد قامت الصلاة" وإفراد سائر كلماتها، لحديث عبد الله بن زيد –رضي الله عنه- المتقدم: "وَتَقُولُ إِذَا أَقَمْتَ الصلاة: َ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَدْ قَامَتْ الصَّلاةُ قَدْ قَامَتْ الصَّلاةُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ"، وهذه إقامة بلال –رضي الله عنه- لحديث أنس – رضي الله عنه -: "أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة" أخرجه البخاري (603) ، ومسلم (378) .