(7/192) ، كلاهما من طريق يحيى البكاء أنه قال: "رأيت ابن عمر - رضي الله عنهما- يسعى بين الصفا والمروة، ومعه ناس، فجاءه رجل طويل اللحية، فقال: يا أبا عبد الرحمن: إني لأحبك في الله، فقال ابن عمر -رضي الله عنهما- لكني أبغضك في الله، فكأن أصحاب ابن عمر - رضي الله عنهما- لاموه وكلموه، فقال: إنه يبغي في أذانه، ويأخذ عنه أجراً"، ثم قال ابن عدي: "ويحيى البكاء هذا، ليس بذاك المعروف، وليس له كثير رواية" ا. هـ، وقال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب (7645) ، ضعيف ا. هـ.
ومع هذا، فإنه لا ينبغي للمؤذن أن يبالغ في التلحين والتمطيط والمدّ، بحيث يمل السامع من متابعة الأذان، وربما خرج به عن معناه إلى معنى آخر، فوقع في المحظور. وقد أخرج البخاري معلقاً بصيغة الجزم في كتاب: الأذان، باب: رفع الصوت بالنداء عن عمر بن عبد العزيز أنه قال لمؤذنه: أذن أذانا سمحاً وإلا فاعتزلنا.
قال ابن حجر في الفتح (2/116) : (والظاهر أنه خاف عليه من التطريب الخروج عن الخشوع، لا أنه نهاه عن رفع الصوت) ، والله -تعالى- أعلم.