المجيب د. عبد الرحمن بن أحمد بن فايع الجرعي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
كتاب الطهارة/الحيض والاستحاضة والنفاس
التاريخ 29/12/1425هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة وقد ركَّبت لولب، وثاني يوم من تركيبه نزل علي دم استمر أسبوعًا، ثم اختفى لمدة أسبوع، ثم عاد، لكن قليل جدًّا، وظل لمدة أيام، ثم اختفى لمدة شهر ونصف، ثم عاد الدم مرة أخرى منذ حوالي عشرين يومًا، ولم ينقطع حتى الآن، فهل هذا الدم دم دورة أم ماذا؟ علمًا بأني قبل تركيب اللولب لم تنزل الدورة منذ الولادة إلا بعد اللولب، فهل اللولب غير مناسب لي؟ علمًا بأن الدكتورة قالت لي بعد الكشف علي بالسونار بأن اللولب مناسب لي. وهل أستطيع أن أصلي وهذا الدم موجود؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ما دام أن حيضك غير منتظم ولم ينضبط لك فإنك تعودين إلى التمييز، بمعنى أنك تنظرين إلى الدم الخارج منك، فما وجدتيه بلون الحيض أو رائحته المعتادة فهو حيض تتركين الصلاة والصيام عند مجيئه، وإذا ذهب عنه هذا الوصف فتعتبرينه دم فساد، فتصلين بعد أن تتطهري وتصومين ولا يؤثر في الصوم ولا الصلاة؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش، رضي الله عنها: "إذَا كانَ دَمُ الحَيْضِ فَإِنَّهُ دَمٌ أَسْوَدُ يُعْرَفُ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَأَمْسِكِي عَن الصَّلَاةِ". رواه أبو داود (304) والنسائي (362) ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1/194) . أما مناسبة هذا اللولب وعدم مناسبته، أو إزالته أو عدمها فيستشار في هذا الطبيبة أو الطبيب المختص والمباشر لهذا الموضوع. والله أعلم.