نزيف أم نفاس؟

المجيب أ. د. سليمان بن فهد العيسى

أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

كتاب الطهارة/الحيض والاستحاضة والنفاس

التاريخ 24/2/1424هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

امرأة تسأل وتقول قبل ما يقارب 20 سنة كان لدي طفلان وكنت أخاف من الحمل وقد مارست بعض المحاولات لكي يسقط الحمل إذا كان هناك حمل، كأن أترك أبنائي يقفزون على بطني وكان ذلك في شهر رمضان، ولا أتذكر بالضبط بل أعتقد أنه قد نزل علي بعض الدم ولا أعلم مقدار الأيام فهل هي الدورة؟ مع أنها تخالفها في الأيام والكم، وأنا عندما أُرضِع لا تأتيني الدورة فما الحكم هل أقضي أم ماذا أفعل؟ مع أنني لا أتذكر بالضبط ولجهلنا في ذلك الوقت لم نعر الأمر اهتماماً أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد فالجواب أنه ما دام الحمل مشكوكاً فيه ثم إنه على فرض وجوده فهو بلا شك في مراحله الأولى فلا يكون الدم النازل عليه دم نفاس إلا بوضع أو بإسقاط ما فيه خلق إنسان ولم يكن كذلك، ثم أيضاً هذا الدم ليس دم حيض؛ لأنك ذكرت أنه يخالف دم العادة في الأيام والكمية، فاتضح أن الغالب على هذا الدم أنه دم صفرة أو كدرة وهو زمن الطهارة طهر، فإذا كنت في الأعوام الماضية لما أصابك هذا الدم قد صمت فأرى أن صومك إن شاء الله صحيح ولا قضاء عليك وعليك طرد الشك عنك، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015