المجيب عبد العزيز بن إبراهيم الشبل
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كتاب الطهارة/إزالة النجاسة
التاريخ 28/11/1424هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فكم يسعدني أن أتواصل معكم عبر بابكم هذا، والذي أستفيد منه دائماً، ويقدم لي كل جديد، ويفتح أمامي آفاقا، واسعةً من العلم، جزاكم الله عنا كل خير.
سؤالي هو عن بعض المخلفات التي يكون لها أثر من بعض الحشرات، كالناموس مثلاً، فأنا أجد دائماً فوق الأسطح والزجاج نقطاً لونها كالتراب تكون مرشوشة عليها، وهي من الناموس، وأحياناً اكتشفنا أنه يوجد فأر من مخلفاته التي كانت موجودة على الأرض والسجاد، فكيف لي إزالتها والتأكد من نظافة المكان؟ وكيف لي غسله؟ وهل تعتبر تلك المخلفات نجسة وعلي غسلها بالماء وتطهيرها؟ وإلا، فما حكمها؟ وجزاكم الله كل خير.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أولاً: أحمد الله لك الذي وفقك إلى الحرص على تعلم أمور دينك، وأسأله -سبحانه- أن يوفقك إلى الحرص على ما ينفعك في دينك ودنياك.
ثانياً: الأمور الواردة في السؤال لا تعد من النجاسات؛ وذلك لأنها من الأمور التي يشق التحرز منها، فعند أصحاب السنن عن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في الهرة: "إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم" رواه الترمذي (92) والنسائي (68) وأبو داود (75) ، وابن ماجدة (367) .
وكذلك كل ما يشق التحرز عنه من فضلات الحيوانات مأكولة اللحم، والحيوانات التي يباح للإنسان اقتناؤها (يستثنى من ذلك الكلب عند جواز اقتنائه) ، وما شابه ذلك من الحشرات والقوارض (كالفئران) التي توجد في البيوت، كل هذه الأمور لا تعد نجسة، وأما استقذار هذه الأمور والقيام بتنظيفها فهذا راجع إليك، وبالطريقة التي يراها الشخص مناسبة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.