المجيب د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
العقائد والمذاهب الفكرية/مسائل متفرقة
التاريخ 30/1/1423
السؤال
كيف نرد على هذه الشبهة وهي العبيد وحكم بيعهم في الإسلام على من يدعي بذلك عدم المساواة في الإسلام؟
الجواب
مسألة الرق والعبودية مما أثير فيه الجدل من قبل المرجفين على الإسلام، وخير وسيلة للدفاع الهجوم.
01 فينبغي أن يثار في وجوههم الاستعباد الجاني للشعب الأفريقي، وتحويلهم إلى جيش من العبيد في أمريكا، وأن من يفعل ذلك عليه أن يكفر عن خطيئته بدل أن يثير اللغط على الآخرين.
02 الإسلام لم يبتكر مسألة الرق، وإنما كانت أمراً قائماً في العالم فجاء الإسلام بتنظيمها، وذلك بحصر أسبابها بسبب واحد فقط وهو الأسر من الأعداء المحاربين، ووسع طرق التخلص منها، فرغب في إعتاق الرّقاب ابتداء، ً وجعل تحرير الرقاب كفارة ملزمة للقتل الخطأ، والجماع في نهار رمضان، والظهار، واختيارية لكفارة اليمين، فضيقت أحكام الشريعة مصدر الرق ووسعت مصارفه ووسائل التخلص منه.
03 حفظت أحكام الشريعة حقوق الرقيق التي كانت مهدرة قبل الإسلام، وأبقت لهم حق الأخوة والمواساة، فقال -صلى الله عليه وسلم-:" إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ".. الحديث رواه البخاري (30) ومسلم (1661) .
04 وإذا كان الموضوع يهمك أكثر فعليك مراجعة كتاب شبهات حول الإسلام للأستاذ محمد قطب (ص 37-63) فإنك واجد ثم ما يكفي -إن شاء الله-.