المجيب د. أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
العقائد والمذاهب الفكرية/مسائل متفرقة
التاريخ 16/11/1422
السؤال
ما حكم القسم على الله؟ وهل يحق لأي مسلم أن يقسم على ربه أم لا؟
الجواب
لا يجوز القسم على الله نحو: (أقسم عليك يا رب أن تفعل كذا) ، إذ لم يرد في القرآن والسنة ما يدل على ذلك، وإنما الذي ورد نصوص تدل على أن المسلم قد يقسم على شيء فيكرمه الله - عز وجل - بتحقيق ما أقسم عليه، مثال ذلك ما ورد في أنس بن النضر الذي أقسم ألا تكسر ثنيّة أخته الرُّبَيّع وكانَتْ قد كسرت ثَنيّةَ جاريةٍ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بالقصاص، ثم رضي القوم بالأرش - أي قيمة السن - فعجب النبي - صلى الله عليه وسلم - من رضا القوم بالأرش وتحقق قسم أنس فقال -صلى الله عليه وسلم: " إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره " رواه البخاري (2703) . ووردت أحاديث أخرى تصف بعض الصالحين بأنه لو أقسم على الله لأبره فيفسر على نحو ما سبق.
وأما حديث أنس في أخيه: " البراء بن مالك " الذي رواه الترمذي (3854) : " كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك " فهو حديث ضعيف فيه: " سيار بن حاتم العنزي " قال القواريري: " لم يكن له عقل " وقال العقيلي: " أحاديثه مناكير ضعيفة " والله أعلم.