وأيضا في غزوة حنين كما رواه سلمة بن الأكوع –رضي الله عنه- قال: فلما غشوا-أي الكفار- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نزل عن البغلة، ثم قبض قبضة من تراب من الأرض، ثم استقبل به وجوههم فقال:"شاهت الوجوه" فما خلق الله منهم إنسانًا إلا ملأ عينيه ترابًا بتلك القبضة، فولوا مدبرين، فهزمهم الله -عز وجل- وقسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غنائمهم بين المسلمين. أخرجه مسلم (1777) .
ومنها أيضاً: كما جاء عن جابر بن عبد الله –رضي الله عنهما- قال: غزونا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة قبل نجد، فأدركنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وادٍ كثير العضاه، فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت شجرة، فعلَّق سيفه بغصن من أغصانها، قال: وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر، قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إن رجلًا أتاني وأنا نائم فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي، فلم أشعر إلا والسيف صلتا في يده، فقال لي: من يمنعك مني؟ قال: قلت: الله، ثم قال في الثانية: من يمنعك مني؟ قال: قلت: الله، قال: فشام السيف فها هو ذا جالس". ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري (2910) ومسلم (843) .
وغيرها كثير.
7 ـ إبراء المرضى:
وهذا أيضاً وقع للنبي -صلى الله عليه وسلم- مرات عدة منها:
انكسرت رجل عبد الله بن عتيك –رضي الله عنه- فأتى للرسول -صلى الله عليه وسلم- فمسحها فعادت كأن لم يصبها أذى. صحيح البخاري (4039) . ومنها أيضاً أن علي بن أبي طالب اشتكى عينيه، فبصق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في عينيه، فبرأ كأن لن يكن به وجع. صحيح البخاري (3009) ومسلم (2406) .
وغيرها كثير.
8ـ إخباره بالأمور المغيبة: