المجيب د. أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/البدع المتعلقة ببعض الأمكان والأزمنة
التاريخ 5/6/1424هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كان في الجاهلية عند آبائنا عادة وهي أنه إذا تأخر نزول المطر، وأصاب الناس شدة، لجأوا إلى ذبح ثور أو بقرة في مكان معين عندنا، ويقولون إنه ما إن ينتهوا من ذبحها حتى ينزل المطر، ويسمون ذلك العمل (نشرة) ، فصار الأمر اعتقاد عندهم حتى إن المطر إذا تأخر في هذه الأيام، قال الناس سنأخذ بقرة ونذبحها في ذلك المكان، مع العلم أن من يطالب بذلك الفعل هم من الشباب المتعلم، محتجين بأن النية سليمة وإنما الأعمال بالنيات، فضيلة الشيخ/ أرجو الإجابة على سؤالين هما:
(1) ما حكم ذلك العلم إذا صاحبه اعتقاد في أن المطر لا ينزل إلا إذا ذبحت بقرة أو ثور في ذلك المكان.
(2) يزعم من يقوم بهذا الفعل أن نيته سليمة وليس هناك اعتقاد، فما حكم ذلك الفعل إن كانت النية سليمة كما يزعم.
أرجو التوضيح والتفصيل في هذه المسألة، وبيان السنة عند انحباس المطر، حتى نكون على بينة حين نبين للناس حقيقة ذلك الأمر، وجزاكم الله خيراً.
الجواب
هذا الفعل لم أطلع على أن الجاهلية الأولى كانت تفعله.
وله احتمالات:
إما أن يريد أهله أن يتقربوا إلى الله عز وجل بصدقة بين يدي الاستسقاء فهذا لا حرج فيه.
وإما أن يعتقد خصوصية المكان أو الارتباط بين الذبح ونزول المطر فهذا بدعة.
والسنة عند انحباس المطر: الخروج للاستسقاء بأداء ركعتين ثم خطبة واحدة بعدها، والله الموفق.