* ثالثاً: قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ما نصّه: ((وأما صعود الجبل الذي بعرفة، ويُسمى جبل الرحمة، فليس سنّة، وكذلك القبة التي فوقه التي يقال لها (قبة آدم) لا يُستحب دخولها، ولا الصلاة فيها. والطواف بها من الكبائر، وكذلك المساجد التي عند الجمرات لا يُستحب دخول شيء منها، ولا الصلاة فيها)) (الفتاوى:26/133) . وقال في (ص: 144) من نفس المجلّد: ((أما زيارة المساجد التي بُنيت بمكة غير المسجد الحرام كالمسجد الذي تحت الصفا، وما في سفح أبي قبيس، ونحو ذلك من المساجد التي بُنيت على آثار النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، كمسجد المولد وغيره، فليس قصد شيء من ذلك من السنة، ولا استحبه أحد من الأئمة، وإنما المشروع إتيان المسجد الحرام خاصة، والمشاعر عرفة، ومزدلفة، ومنى، والصفا، والمروة. وكذلك قصد الجبال والبقاع التي حول مكة غير المشاعر: عرفة، ومزدلفة، ومنى مثل: جبل حراء، والجبل الذي عند منى، يُقال: إنه كان فيه قبة الفداء، ونحو ذلك، فإنه ليس من سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيارة شيء من ذلك بل هو بدعة)) .

*رابعاً: أنصح السائل بمطالعة ردّ سماحة الشيخ العلامة ابن باز -رحمه الله على كلٍ من: مصطفى أمين، وصالح محمد جمال، والمنشورين تباعاً في (المجلد الأول ص: 391) من فتاوى سماحته (طبعة الإفتاء الثانية) . والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015