حقيقة البدعة وضوابطها

المجيب د. ناصر بن محمد الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/ضابط البدع والتحذير منها

التاريخ 11/2/1423

السؤال

ما معنى الحديث: "كل بدعة ضلالة" بعض الناس يهاجمون كل جديد ويحرمونه استناداً بهذا الحديث على سبيل المثال: عيد الأم.

الجواب

الحديث الذي أشار إليه السائل حديث صحيح رواه مسلم (867) من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه "فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" وروى الترمذي (2676) وأبو داود (4607) واللفظ له وغيرهما من حديث العرباض بن سارية -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفيه: "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، والبدعة في اللغة، هي: الأمر المخترع على غير أصل سابق ولا مثال يحتذى، أما في اصطلاح علماء الشريعة، فإن من أجمع ما عرفت به البدعة أنها: عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة يقصد بها التعبد لله -تعالى-.

ومن خلال التعريف يظهر أنه لابد من تحقق أمرين في القول أو الفعل حتى يوصف بأنه بدعة، الأول: أن يكون طريقه في الدين، الثاني: أن يكون أمراً محدثاً لم يكن له أصل في الشريعة، وعلى هذا فإن ما أحدثه الناس من عادات وأمور جديدة تتعلق بمعاشهم وأمور دنياهم وحياتهم لا يدخل في مفهوم البدعة المذموم صاحبها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015