وعلى هذا فإن مخالطة المسلمين للكفار ومعاملتهم فيما تدعو إليه الحاجة الحياتية أو الدعوية أمر لا بأس به، بل قد يكون مندوباً إليه كما سبق، والواجب على المسلمين أن يظهروا لغير المسلمين المعاملة الطيبة والخلق الحسن الذي حثَّ عليه ديننا الحنيف، يقول المولى سبحانه: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" [الممتحنة:8] ، فأخلاق الإسلام ينبغي أن تظهر على أهله، وإذا علم الناس حقيقة الإسلام وصدق أهله فلن يترددوا في اعتناقه والدخول فيه، وبهذا تكون الدعوة العملية لهذا الدين العظيم. والله الموفق.