المجيب د. محمد بن صالح الفوزان
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين
العقائد والمذاهب الفكرية/الإيمان بالرسل
التاريخ 19/08/1425هـ
السؤال
ما الحكمة من ذكر إيتاء الحكمة لداود بعد ذكر قتله لجالوت في سورة البقرة آية:
(251؟) .
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحكمة هي النبوة على القول الراجح، وقد أعطى الله داود الحكمة والملك بعد قتله لجالوت: "وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء" [البقرة: من الآية251] ، والنبوة اصطفاء من الله لمن يشاء من عباده، وقد كان داود فتى صغيراً في بني إسرائيل لا شأن له، وقيل: إنه كان راعي غنم، فلعل من الحكم أن الله أراد أن يبين لبني إسرائيل أن الأمور تجري بحكمة الله لا على ظواهر الأشياء، فلم تمنح لا لطالوت ولا لجالوت، وإنما لهذا الراعي، وكما قال تعالى عن المشركين: "وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم" [الزخرف: 31] . والله أعلم.