والحديث فيه بيان فضل نبينا صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء حيث آثر أمته على نفسه وأهل بيته بدعوته المجابة, ولم يجعلها أيضا دعاء عليهم بالهلاك كما وقع لغيره ممن تقدم. قال ابن الجوزي: هذا من حسن تصرفه صلى الله عليه وسلم لأنه جعل الدعوة فيما ينبغي, ومن كثرة كرمه لأنه آثر أمته على نفسه, ومن صحة نظره لأنه جعلها للمذنبين من أمته لكونهم أحوج إليها من الطائعين. وقال النووي: فيه كمال شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته ورأفته بهم واعتنائه بالنظر في مصالحهم, فجعل دعوته في أهم أوقات حاجتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015