المجيب د. أحمد بن عبد اللطيف العبد اللطيف
الأستاذ بقسم العقيدة بجامعة أم القرى
العقائد والمذاهب الفكرية/الإيمان بالرسل
التاريخ 24/5/1423
السؤال
ينتابني شك في أصل من أصول العقيدة، وهو: شهادة النبوة للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي ناتجة من التمادي مع الوسوسة، ومناظرة بعض النصارى أحياناً، فأطلب منك أن تذكروا لي الأدلة القطعية لنبوته حتى أرد الشيطان مخزياً -إن شاء الله-، وجزاكم الله خيراً.
الجواب
إذا كان من يحاورك من أهل الكتاب من النصارى فيسهل إثبات النبوة لديه؛ لأنه يعترف بظاهرة النبوة وهو يؤمن بوجود الأنبياء -عليهم السلام- كنوح وإبراهيم ولوط وموسى، وتسأله: كيف ثبت نبوة هؤلاء الأنبياء هو جوابنا عن ثبوت نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ودلائل النبوة متنوعة والحديث فيها يطول، وعليك بكتب العقيدة، ومن الكتب المعاصرة (الرسل والرسالات) للدكتور الأشقر.
وعلى كل حال، فمن دلائل النبوة:
1- البشارات. 2- المعجزات. 3-السلوك النوعي. 4- السلوك الشخصي.
وقد ظهرت على يد نبينا -عليه الصلاة والسلام- معجزات كثيرة اهتمت بها بعض الكتب كـ (دلائل النبوة) للبيهقي، ومن ذلك انشقاق القمر، نبع الماء من أصابعه، تكليم الجمادات، كتسبيح الحصى، وحنين الجذع، تكثير الطعام القليل حتى يكفي الفئام من الناس.
وأعظم معجزة القرآن الكريم، ومظاهر إعجازه متنوعة، ومن ذلك الإخبار عن الأمور المستقبلية ووقوعها كما أخبر القرآن، ومن ذلك أيضاً الإعجاز العلمي، وهناك هيئات علمية متخصصة في تجلية هذا الجانب.
ثم النظر في حال النبي -صلى الله عليه وسلم- ودعوته، وكونه أمياً لا يقرأ ولا يكتب، كيف نصره الله وأعزه وأعلى دينه؛ ليظهره على الدين كله على ضعف الإمكانيات المادية، وتآمر الأعداء، ومع ذلك فأهل الإسلام في ازدياد وفي قوة.