قائم بالله كالعلم والقدرة، وأنه ليس بحرف ولا صوت ولا ينقسم ولا يتجزأ ولا يتبعّض، وأنه معنى واحد، وأن القرآن الذي يتلى هو حكاية عن كلام الله، مع التزام ابن كُلاّب بقوله بأن القرآن غير مخلوق.
وهذا القول من ابن كُلاّب مخالف لقول السلف من أن القرآن كلام الله تكلم به حقيقة بصوت وحرف مسموع وهو غير مخلوق. أما في موضوع رؤية الله تبارك وتعالى؛ فقد أثبتها ابن كُلاّب كما أثبتها أهل السنة، وأما في موضوع القضاء والقدر فهو في الجملة يقول فيه بقول أهل السنة، وهو إثبات القدر من الله تعالى.
وقد كان لطريقة ابن كُلاّب في الاعتقاد أثر بارز في المدرسة الأشعرية التي جاءت بعده، وخصوصاً في نفيه لصفات الأفعال بناء على قوله بحلول الحوادث. هذا مجمل وأهم ما يُذكر في معتقد ابن كُلاّب. والله أعلم.