الثالث: التوسل بالنبي – صلى الله عليه وسلم- بمعنى التوسل بذاته والسؤال به، والإقسام على الله به، وهذا من البدع التي لم يفعلها الصحابة مع النبي –صلى الله عليه وسلم-، وإنما كانوا يتوسلون إلى الله بدعائه، لا بذاته ولا بسؤال الله به فإن هذا من البدع المحدثة في الدين، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" صحيح البخاري (2697) ، وصحيح مسلم (1718) ، ولو كان الصحابة يتوسلون بذاته لما عدلوا إلى التوسل بعمه العباس في زمن عمر لما أجدبوا حيث قال عمر –رضي الله عن الجميع-: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا-يعني في حياته- وإنا نتوسل إليك بعمّ نبينا فاسقنا. أخرجه البخاري (1010) . ثم يدعو العباس وهم يؤمنون، فيسقون.