الوجه الثالث: التوسل بذاته أو جاهه - صلى الله عليه وسلم - وهو علو منزلته عند ربه وهذا بدعة؛ فجاهه صلى الله عليه وسلم عظيم، ولكن إنما يعود نفع ذلك عليه صلى الله عليه وسلم، ولمن دعا له في حياته، وأما بعد وفاته فلا يطلب منه الدعاء كما تقدم، فالمقصود أن ما ذكره السائل من أن هذا الدعاء مخالف للسنة هو كما قال، فالدعاء به حرام؛ لأن ألفاظه دائرة بين الشرك والبدعة. نعوذ بالله من الضلال واتباع الهوى، والله أعلم.