قال -تعالى-: "لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً" [الفتح:18] ، مما يستدل بها صراحة على فضل الصحابة - رضي الله عنهم- الذين بايعوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت الشجرة، وقد ثبت في الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يدخل النار - إن شاء الله- من أصحاب الشجرة أحد" رواه مسلم (2496) ، وقد ذكر بعض أهل العلم أن الرضا المذكور في الآية رضا خاص بسبب البيعة، فلهم به فضل خاص، -رضي الله عنهم وأرضاهم- وجعلنا ممن يحشر في معيتهم، ونصيحتي لك مع هؤلاء هو الاجتهاد إن استطعت في إنقاذهم من خلل العقيدة وفساد التصور حول قضايا الاعتقاد، وأصول الدين فإن صحة الاعتقاد ينبني عليها فيما بعد صحة العمل وقبوله، والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.