رابعا: أما أن يقرر أحد ما.. كائناً مَنْ كان، ويحدد تاريخاً معيناً مستقبلياً لوفاة إنسان أو أي أمر يتعلق بمستقبله..!!! فهو كاذب.. كاذب.. فلا يعلم الغيب إلا الله.. وهذا مما اختصه الله تعالى بعلمه} إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت.. {. ولذلك فمتى ما حدثكم من أمامكم بأمر من أمور الغيب المستقبلي فاعلموا أنه كاذب ومنجم.. حتى ولو أخبركم من أمر الماضي بعض الصدق.. فالماضي قد يوحى إليه من بعض شياطين الجن..! ومن ثم يلبس على من أمامه بأنه ما دام قد أخبره بأسراره وأخباره الماضية فإنه يعلم أموره الغيبية المستقبلية.. نسأل الله العافية.
خامسا: مشكلتنا في هذا الزمن أن الأمور تشابهت وتداخلت إلى حد كبير.. وبما أن العافية ترتجى فقد ظهر المئات من المدعين بالعلاج بالرقية الشرعية.. استغلالا لمشاعر وعواطف المسلمين الدينية التي تحيط هذا الأمر بهالة من القدسية..! ومن ثم خلطوا في هذه الأمور ولبسوا على المسلمين وخلطوا الحلال بالحرام والإيمان بالكفر..!؟! والطب الشرعي بالكهانة المحرمة!!!
سادسا: وهذا لاينفي وجود بعض الرقاة الثقاة المحتسبين - هكذا نحسبهم والله حسيبهم - فانصحوا قريبتكم بمراجعة أحدهم.. وأنتم أعلم بمن عندكم؛ فكونوا على حذر.. واختاروا الأصلح.. ولن تعدموه بإذن الله.. ثم انصحي قريبتك بكثرة الدعاء وصدق الالتجاء إلى الله؛ فالله تعالى قريب مجيب يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
وفقكم الله.