المجيب د. أحمد بن محمد الخضيري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإٌسلامية
العقائد والمذاهب الفكرية/ نواقض الإيمان/السحر والرقى والتمائم والطيرة
التاريخ 16/2/1425هـ
السؤال
أريد منكم يا شيخ حلاً لمشكلتي وهي: أن طليق أختي يمارس السحر والشعوذة ضدنا فما الحل؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب
السحر من أكبر الكبائر، وأضراره على الفرد والمجتمع عظيمة، ولهذا جاء الإسلام بتحريمه ومعاقبة فاعله بالقتل، وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات" متفق عليه عند البخاري (2767) ومسلم (89) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
والحل الذي أراه فيما يتعلق بحالتك أن تلجأ إلى الله - سبحانه وتعالى- وتستعين به وتتضرع إليه بالدعاء أن يعصمك من شياطين الإنس والجن، وأن تصدق في تقوى الله - تعالى - واللجوء إليه بعيداً عن كل ما يخل بتوحيد الله، قال الله تعالى: "وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم" [يونس:107] .
وعليك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والتسمية على كل شيء والاستعاذة عند وساوس الشيطان، وحافظ على الصلوات الخمس في جماعة، لأن التهاون بها يسهل للشيطان مهمته، وأكثر من التوبة النصوح، لأن كثيراً من الشرور التي تصيب الإنسان يكون سببها ذنوبه ومعاصيه، قال الله - تعالى -: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" [الشورى:30] .
ولك أن تأخذ بالرقى الشرعية فإنها من أسباب الشفاء - بإذن الله-، وهي تكون بآيات من كتاب الله -تعالى- أو بأدعية مأثورة من السنة الصحيحة.