خوف اجتماعي

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /الخوف والرهاب

التاريخ 4/4/1422

السؤال

معاناتي حقيقية - ولله الحمد على كل حال - وتتلخص في خوفي الشديد وسرعة ضربات القلب عند دخولي عند أناس مجتمعين!! سواء أكانوا معارف أم لم يكونوا كذلك وهذا الخوف يزول تدريجيا خلال جلوسي معهم كما أنني لا احب أبدا الدخول على المجلس لوحدي بل احب دائما أن أكون برفقة أحد فماهي مشكلتي؟ وهل أجد لديكم حلا لها؟؟ وجزاكم الله كل خير

الجواب

أخي الكريم.. ما تعاني منه هو ما يسمى بـ" الخوف الاجتماعي" أو"الخجل الاجتماعي" وهذه الإعراض التي نلاحظها من سرعة خفقان القلب.. والتعرق.. وربما جفاف الحلق.. والاضطراب وغيرها.. هي من

ضمن أعراضه..!! والخوف الاجتماعي..تصل نسبته في مجتمعاتنا إلي حدود 15%.. وتتفاوت حدته وعمقه لدى الأفراد من خوف بسيط مثل حالتك.. إلى خوف مرضي شديد يتجنب الإنسان بسببه المجتمع..وينزوي بعيداً عن أي نشاط أو مناسبة اجتماعية.. وقد يتطور الأمر إلى تراكمات نفسية ومشاكل..تزيد الأمر سوءاً..!!! أما في مثل حالتك.. فإن الأمر بحمد الله يسير.. بدليل انه يتلاشى بمجرد تجاوزك " رهبة البداية" واندماجك في المجلس.. ولذلك فإني أوصيك بمايلي:-

أولا: تأكد أن مشكلتك بسيطة وأنها ستزول..واقنع نفسك بذلك.. عن طريق الإيحاء لها.. بأنك لست أقل قدراً من سواك.. وأن ماتشعربه.. يشعربه كثيرون غيرك.. وأنك ستتغلب على هذا الإحساس وتسحقه.!! وردد ذلك في سرك واقنع نفسك فيه.

ثانيا: عندما تقابل شخص أو مجموعة أشخاص.. في موقف ما.. فلا تنشغل كثيرا في نفسك.. بل ركز على الموقف نفسه.. وتأكد أن الآخرين مشغولون بأنفسهم عنك!!!

ثالثا: حاول أن تشارك في الحديث بشكل إيجابي.. حاور.. وانصت.. وتفاعل بنشاط.. وستتفاجأ بالنتيجة.... فكما تفكر تكون!

رابعاً: أخرج من دائرتك الضيقة.. إلى دوائر أخرى اكثر سعه.. ورحابه.. وشارك الآخرين في هواياتهم ومناسباتهم.. وحواراتهم..ونم هواياتك.. وحاول أتقانها.. وستجد نفسك مع الوقت وقد ازددت ثقة بنفسك

وأطمئناناً لوضعك وواقعك.

خامساً: هناك أجابه في الموقع حول هذا الأمر ربما وجدت فيها تفصيلاً اكثر.. وهي بعنوان [خوف من الأماكن المزدحمة] تحياتي.. ودعائي بأن يوفقك الله ويسدد خطاك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015