وتعتمد أساليب العلاج بشكل أساسي على التعرض التدريجي أو الكامل للموقف المثير للخوف.. وهو ما يسمى (بإزالة الحساسية) .. ويمكن للفرد نفسه أن يعالج نفسه بنفسه بأن يتبنى موقف المواجه والمهاجم بدلاً من الهروب والتجنب والدفاع.. ويبدو أن التدريب البسيط على التحكم بالتنفس.. والتنفس العميق الهادي.. أو إخراج الهواء من الصدر ثم سحب كمية كبيرة من الشهيق يساعد كثيراً على تماسك الإنسان.. وتخفيف قلقه وخوفه لأن الهواء مادة مهدئة تعاكس تأثير الخوف الذي يزيد من ضربات القلب ويجعل التنفس سطحياً غير عميق.. ويشكل ذلك سلاحاً طبيعياً فيسيولوجيا ً لمقاومة الخوف.
كما أن التفكير الإيجابي والتحكم بالأفكار التلقائية السلبية التي تظهر عند مواجهة الموقف المخيف.. له أكبر الأثر في مساعدة المريض على التخلي عن مخاوفه وتعديل أفكاره عنها.!!!
كما أن العلاج السلوكي النفسي يفيد كثيراً في مثل هذه الأمور.. ويستمر تأثيره الإيجابي أمداً طويلاً.. ويتضمن عدداً من التدريبات النفسية منها.. التدريب على الاسترخاء وتنمية القدرات الاجتماعية.. والتمرين على المواجهة العملية والتخيلية.. وغيرها.. وهي تدريبات طبقت كثيراً.. وذات نتائج إيجابية كبيرة.
أخي أحمد.. لا تجعل من نفسك محوراً للكون.. ولا تشغل نفسك عند لقاءك بالآخرين.. بمدى أهميتك عندهم وماذا يتصورونه عنك.. وأي انطباع ستتركه لديهم..!!؟ وهل تراك أحسنت التصرف كما يجب أم لا..؟!! ولا تنشغل كثيراً بنفسك..!! اخرج من دائرتك الضيقة إلى دوائر أخرى أكثر سعة ورحابة.. شارك في بعض الأحاديث والحوارات المطروحة.. حتى ولو بشكل جزئي.. ولا تعتقد أن من تلتقيهم لا يشغلهم إلا أنت.. هيئتك وطريقة حديثك..!! بل أن عند كل منهم من خصوصياته ما يشغله عما سواه..حتى وأن انشغل بغيره قليلاً..!!!
ثق بالله.. ثم بنفسك.. وتأكد أنك لست أقل قدراً من الآخرين.. وأن لديك من الإيجابيات ما يجعلك تفوق أكثرهم قيمة وقدراً ولا تتردد يا أخي أبداً في استشارة ((الطبيب النفسي)) .. وفقك الله.. وثبتك على الحق.. وزادك من اليقين والتوفيق والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه.