خامساً: وأما عدم مسايرتك للواقع.. فلم أفهم ما تعني بعدم مسايرتك للواقع.. ولكني أخبرك - أخي الفاضل- أن الحياة قد لا تناسبنا ولا تتماشى مع أهوائنا.. ولكنها في النهاية تسير.. ولا تتوقف فيجب أن نتعامل معها من خلال هذا الفهم.. ونكيف أنفسنا معها بأي طريقة مع إدراكنا أنها دار ممر واستعداد للآخرة.. فلا ننتظر منها الكثير.. وتذكر قوله تعالى (لقد خلقنا الانسان في كبد) واعلم أن هذه الحياة لم تصف قبلنا للأنبياء والرسل وهم صفوة الخلق عليهم السلام.. وأنها لو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء.. كما جاء في الحديث. وفقك الله وحماك وسدد على طريق الخير والحق خطاك.