رابعاً - لكل ما سبق فإني ارجح أن يكون ما تعاني منه زوجتك ((اكتئاب حاد)) و ((نوبات قلق وهلع)) فقط وما سوى ذلك أعراض مرضية وتبعات طبيعية لهذا المرض!!
فما هي أسباب الاكتئاب..والقلق؟؟
قد تكون هناك أسباب بيولوجية ووراثية.. وقد يكون له أسباب نفسية او اجتماعية اوتربوية تتعلق بالتنشئة التي مر بها المريض!! وقد يكون له أسباب خاصة بطبيعة المريض وتركيبته النفسية والعقلية وقد ترتبط أسباب الاكتئاب بظروف الحياة وتقلبات الزمن.
خامساً - اقترح عليك أخي الكريم ضرورة عرض زوجتك على أحد الأطباء النفسيين الثقات وهم كثر ولله الحمد ولا تتردد في ذلك فهو القادر بإذن الله على تشخيص الداء ووصف الدواء وهو بحمد الله دواء مجرب ومأمون إلى حد كبير ولا يؤدي إلى الإدمان ولكن يجب الالتزام بتوصيات الطبيب والمعالج النفسي سواء أكان العلاج الذي رأوه علاجا دوائيا قد يستمر استعماله لعدة اشهر او كان علاجا نفسيا يعتمد على فنيات تعديل السلوك عن طريق الجلسات النفسية العلاجية وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى المريض وأبشرك أن النتائج في مثل هذه الأدوية والجلسات كبيرة وإيجابية بفضل الله.
سادساً - مع كل ذلك على مريضك إحسان الظن بالله والثقة فيه بأنه الشافي المعافي والإكثار من قراءة القرآن والأوراد اليومية المعروفة وأذكار الصباح والمساء وهي بفضل الله متوفرة في كتيبات ومطويات في كثير من المكتبات وكذلك الدعاء الصادق بالشفاء وتحري مواطن الإجابة كالسجود وأدبار الصلوات وآخر الليل وعند ختم القرآن والإلحاح بالدعاء فإن الله تعالى قريب يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ولا بأس في الرقية الشرعية وطرقها معروفة..
سابعاً - لا تعارض أخي الكريم بين كل ما سبق فنحن مطالبون بفعل الأسباب فلا بأس هنا بين زيارة الطبيب النفسي والالتزام بتوصياته والقيام بالأمور الشرعية الأخرى من أدعية وأوراد ورقية وفقك الله إلى ما فيه الخير وشفى مريضك وجميع مرضى المسلمين عاجلاً غير آجل إنه ولي ذلك والقادر عليه.