المجيب د. أمين صبري نور الدين
(علم النفس/ كلية العلوم جامعة الإمام)
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /الخجل
التاريخ 19/01/1427هـ
السؤال
عندي هَمٌّ يقلقني، وهو رغم ثقافتي إلا أني لا أعرف التحدث والإفصاح عما أعرف، فما الحل؟ وكيف أكوِّن الثقافة العلمية المتميزة التي تمكنني من حسن الحديث، والرد السريع، والتفكير المميز، والتخطيط السليم؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فيعتري بعض الناس الخجل الشديد من التحدث مع الناس، ويتفاوت هذا الأمر مع طبيعة الموقف، فقد يخجل الإنسان إذا وقف وتحدث إلى جمهور من المستمعين أو المشاهدين، ويزداد خجله كلما علقت الجماهير أبصارها به، وقد يعتريه الخجل الشديد أيضا إذا تحدث في جلسة، ويقل كلما تحدثوا أثناء حديثه، وتزداد درجة الخجل إذا توقفوا عن الكلام واستمعوا له، وقد يكون الشخص مفهومه عن نفسه سِّيئًا ومنخفضًا مما يجعل كل ما يتكلم به غير راضٍ به، أعني أنه قد يكون الشخص غير خجول بالفعل، ولكن غير راضٍ عن نفسه، وفي جميع الأحوال يكون سبب هذا عدم ثقة الشخص في نفسه، فإذا كانت ثقته بنفسه عالية زال خوفه، وإذا كانت ثقته بنفسه منخفضة ازداد خوفه، ولعلاج هذا الخجل أنصح بما يلي:
ابدأ بنفسك، بمعنى اغلق باب غرفتك، وتكلم بينك وبين نفسك أولاً، ثم تكلم أمام المرآة، ولاحظ ما تقول، وترقَّب إشاراتك وإيماءاتك، وسجِّل ما تقوله على شريط كاسيت، واسمع ما سبق أن قلته، وقوِّم ما قلته، ثم أعد مرة أخرى، ثم تكلَّم مع مجموعات صغيرة من الناس كلاماً مقتضبًا قصيرًا، ثم زد مساحة كلامك شيئًا فشيئًا.
عليك أن تقرأ في شتى الموضوعات قراءة عامة، وزد معلوماتك من الصحف والكتب غير المتخصصة، وسماع نشرات الأخبار؛ حتى تكون على دراية بقضايا الرأي العام، وتستطيع أن تتكلم دون خجل أو مواربة. نسأل الله العظيم أن يجعلك جريئًا في الحق، واثقًا من نفسك، مستعيناً بالله. والله الموفق.