الوظيفة أم طلب العلم؟

المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/اخرى

التاريخ 23/08/1426هـ

السؤال

هل أترك الوظيفة من أجل أنها تعيقني عن طلب العلم وعن الدعوة، حيث إنها دوامان في الصباح وفي المساء؟ علماً أني مجبور عليها من قِبل أبي. أفيدونا فتح الله عليكم.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

إذا كانت هذه الوظيفة هي مصدر رزقك، بحيث لو تركتها لأحوجك ذلك إلى سؤال والدك النفقة، فإنه لا يجوز لك تركها ولو بقصد طلب العلم، فربما قصد الإنسان ذلك أول الأمر، ثم فترت نفسه عن الطلب فأصبح عاطلاً كسلان عالة على غيره.

أما إذا كانت الوظيفة إنما التحقت بها سداً للفراغ، ورغبة في كسب الخبرة والمعرفة وليس استرزاقاً منها، ورزقك يأتيك من مورد آخر، بحيث لو تركت هذه الوظيفة لم يترتب على ذلك أن تكون عالة على أحد، وتجد في نفسك رغبة صادقة في طلب العلم، فلك أن تتركها إلى طلب العلم، مع مراعاة إرضاء والدك، أو الجمع بين الأمرين؛ بأن تعمل أول النهار وتتفرغ لطلب العلم آخره. والله الموفق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015