المجيب د. رياض بن محمد المسيميري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/ قضايا إيمانية/تربية النفس
التاريخ 21/10/1426هـ
السؤال
عندما أشاهد الأخبار أو أسمع عن أي مأساة أبكي بحرارة، لكني لا أبكي عند سماع القرآن! وحتى عندما رأيت الكعبة لأول مرة لم تدمع عيناي، لذلك شعرت بالخوف، فهل أنا إنسانة سيئة؟ أريد أن أكون من الذين تلين جلودهم وقلوبهم عند ذكر الله، فماذا أفعل؟ هل هناك أدعية معينة، أو أذكار تورث رقة القلب؟.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لا شك أن عدم التأثر لقراءة القرآن أو سماعه علامة ضعف في الإيمان، ومؤشر قسوة في القلب، وعلاجها فيما يلي:
(1) محاولة فهم الآيات المقروءة أو المسموعة بالرجوع إلى كتب التفسير، سيما الكتب التي عُنيت بالجوانب التربوية والروحية، والغوص في بلاغة القرآن وأقواله على الواقع المعاصر، ومن أحسن ما كُتب في هذا الصدد:
أ- في ظلال القرآن لسيد قطب - رحمه الله-.
ب- صفوة الآثار والمفاهيم لعبد الرحمن الدوسري - رحمه الله-.
ج- تيسير الكريم المنان لابن سعدي.
د- كتابات ابن القيم - رحمه الله - المجموعة في بدائع التفسير.
(2) قراءة السيرة النبوية، وسير الصحابة - رضي الله عنهم- ومن أجود ما كتب في ذلك.
أ- سيرة ابن هشام.
ب- سير أعلام النبلاء للذهبي.
(3) قراءة كتب الرقائق، ومنها:
أ- كتاب الرقائق في صحيح البخاري -رحمه الله-.
ب- كتب الشيخ عبد العزيز السلمان -رحمه الله - ومعظمها في هذا الموضوع.
(4) الإكثار من النوافل بعد الفرائض، وكثرة الذكر وقراءة الأوراد الصباحية والمسائية، وكثرة الدعاء بترقيق القلب وتليينه.
(5) تذكر الآخرة، وأهوالها، وحرَّها، وطول مقامها، وتذكر النار -عياذاً بالله- وجحيمها ونكالها.
(6) هجر المعاصي، وعلى رأسها النظر إلى القنوات والفضائيات، وترك التبرج والسفور وفضول النوم والطعام، والإسراف في المباحات.
(7) تذكر تفاهة الدنيا وحقارتها، وأنها إلى فناء وشيك وانصرام قريب، وأنه لا عيش إلا عيش الآخرة.
وفقك الله وأعانك، والسلام عليك.