ورماحكم ليعلم الله من يخافه بِالْغَيْبِ (1) فَأرْسل الله تَعَالَى عَلَيْهِم الصَّيْد تناله الْأَيْدِي فتمسك مَا كَانَ يعدو على الأَرْض والرماح فتخرق مَا كَانَ يطير فسهل الله لَهُم الْحُصُول على هَذَا الصَّيْد ليبلوهم وَلَكِن الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وهم خير الْقُرُون لم يَأْخُذُوا شَيْئا من هَذَا الصَّيْد الَّذِي سهله الله لَهُم لتقواهم عز وَجل وخوفهم مِنْهُ وَالْمَقْصُود أَن هَؤُلَاءِ الْمُشْركين الَّذين يدعونَ هَذِه الْقُبُور ثمَّ يجْرِي الْقَضَاء وَالْقدر بِحُصُول مَا دعوا بِهِ يكون هَذَا بِلَا شكّ ابتلاء من الله تَعَالَى وامتحانا لَهُم فنسأل الله تَعَالَى أَن يرينا الْحق حَقًا ويرزقنا اتِّبَاعه ويرينا الْبَاطِل بَاطِلا ويرزقنا اجتنابه فتاوي الشَّيْخ ابْن عثيمين 1157 160