حِين حرم عَلَيْهِم صيد الْحيتَان يَوْم السبت فَكَانَت الْحيتَان تأتيهم يَوْم سبتهم شرعا على ظهر المَاء وبكثرة وَفِي غير يَوْم السبت لَا يرونها فالتجأوا إِلَى حِيلَة وضعُوا الشباك يَوْم الْجُمُعَة فَتَقَع بِهَذِهِ الشباك يَوْم السبت فَإِذا كَانَ يَوْم الْأَحَد أخذوها فَقَالَ الله لَهُم كونُوا قردة خَاسِئِينَ كَمَا قَالَ تَعَالَى واسئلهم عَن الْقرْيَة الَّتِي كَانَت حَاضِرَة الْبَحْر إِذْ يعدون فِي السبت إِذْ تأتيهم حيتانهم يَوْم سبتهم شرعا وَيَوْم لَا يسبتون لَا تأتيهم كَذَلِك نبلوهم بِمَا كَانُوا يفسقون (1) وَقَالَ تَعَالَى وَلَقَد علمْتُم الَّذين اعتدوا مِنْكُم فِي السبت فَقُلْنَا لَهُم كونُوا قردة خَاسِئِينَ فجعلناها نكالا لما بَين يَديهَا وَمَا خلفهَا وموعظة لِلْمُتقين (2) ثمَّ أَلا ترى إِلَى مَا ابتلى بِهِ الله تَعَالَى الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم حِين كَانُوا محرمين فَقَالَ الله تَعَالَى يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا ليبلونكم الله بِشَيْء من الصَّيْد تناله أَيْدِيكُم