Q ما الضابط في الفرق الثنتين والسبعين، وهل هم مسلمون، وما المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم: (كلها في النار إلا واحدة)؟
صلى الله عليه وسلم المعروف عند العلماء عن هذه الفرق أنها مبتدعة، وأنهم ليسوا كفاراً.
وأما قوله: (كلها في النار) فهذا من باب الوعيد الذي يشترك فيه المسلم والكافر، فالقاتل توعد بالنار، وكذا آكل مال اليتيم، والمرابي، فهذا من باب الوعيد، ولهذا قالوا: إن الجهمية خارجون من الثنتين والسبعين فرقة؛ لأنهم كفار، فدل هذا على أنها فرق مبتدعة، وهذا هو المعروف، ومنهم من قال: إن فيهم المؤمن والكافر.