ميقات أهل العراق

Q ورد حديث عند النسائي وأبي داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: (وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل العراق ذات عرق)، وفي سند هذا الحديث أفلح بن حميد، فهل يحتج بحديثه؟

صلى الله عليه وسلم أفلح بن حميد ثقة، ولكن ثبت أن عمر -أيضاً- وقتها، فاجتمع فيها -إن ثبت الحديث- الأمران، نص الحديث وموافقة عمر له.

إذاً: فالنبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق، وثبت أن عمر خفي عليه النص فوقتها لأهل العراق عندما قالوا: إن الجحفة جور عن طريقنا.

فوقت لهم ذات عرق، فيكون قد اجتمع فيها اجتهاد عمر والنص، ولا يستغرب هذا من عمر؛ لأن له موافقات كثيرة للنصوص.

وقال رضي الله عنه: وافقت ربي في ثلاث، وذكر منها قوله للنبي صلى الله عليه وسلم: لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى.

فنزلت: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة:125].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015