الجمع بين وراثة الصالحين الأرض وقيام الساعة على الكفار

Q كيف نوفق بين قول الله تعالى: {أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء:105]، وبين أنه لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله؟

صلى الله عليه وسلم لا منافاة بينهما، فالعاقبة للمتقين، كما قال الله تعالى: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف:128]، وقال: {أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء:105]، وبعد أن ينتهي عباد الله الصالحون بالموت بالريح التي تقبضهم، تقوم الساعة على شرار الخلق.

والمقصود بالآية أن عباد الله الصالحين هم الذين يرثون الأرض قبل آخر الزمان وقبل أشراط الساعة الكبرى.

ومما يدل على ذلك أن عيسى ومن معه من المؤمنين ورثوا الأرض، ثم تأتي الريح الطيبة فتقبض أرواحهم، فلا يبقى في الأرض إلا شرار الخلق، وعليهم تقوم الساعة.

لكن ما دام أن في الأرض مؤمنين وكفاراً فالعاقبة للمتقين، وإذا قبضت أرواح المؤمنين بقي الكفرة فقامت عليهم القيامة، فلا منافاة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015