السماء في قوله -تعالى-: {عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} (?)، وذكر كتاب الأبرار في عليين، أي: في أعلى السماوات. كما ذكر أن كتاب الفجار في سجين، وفسر بأنه في أسفل الأرض في أضيق مكان؛ لقوله -تعالى-: {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ} (?) أفاده ابن كثير في التفسير.
ومن الأدلة قوله -تعالى-: {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} (?) على أحد القولين، أن المراد رده إلى النار إلا من استثنى الله تعالى.
وقد ذكر ابن رجب في كتاب "التخويف من النار" في الباب الخامس ما بلغه من الأدلة في مكان النار، منها: ما رواه أبو نعيم عن ابن عباس قال: جهنم في الأرض السابعة.
وروى ابن منده قال مجاهد قلت لـ ابن عباس أين النار؟ قال: تحت سبعة أبحر مطبقة، وذكر نحو ذلك عن ابن عباس، وعبد الله بن سلام، وقتادة، واستدل بعضهم لذلك بقوله -تعالى- عن آل فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} (?) يعني: في مدة البرزخ.
وقد أخبر أن الكفار لا تفتح لهم أبواب السماء، وفي حديث البراء بن عازب في صفة قبض الروح، قال في روح الكافر: «حتى ينتهوا بها