يعتقدون أن هذا الطفل لا يمكن أن يتكلم أو أن يرفع رأسه أو أن يرى أو أن يمشي، كما أنهم يعتقدون أنه سيكون لديه نقص كبير في الجوانب العقلية، وقد قام الأطباء في المستشفى التخصصي بإجراء اثنتي عشرة عملية جراحية لهذا الطفل في رأسه وبطنه من أجل سحب السائل الموجود داخل الرأس؛ رغبة في تخفيف حجم الرأس، وتخفيف الضغط على الدماغ الناتج من تحجر السائل في الدماغ، كما أن بعض تلك العمليات المتعددة كانت تهدف فقط إلى معالجة الأمراض الجانبية التي قد تودي بحياته مثل الالتهاب الحاد داخل الرأس وارتفاع نسبة البروتين، وقد أكد لي الأطباء أن جهودهم العلاجية ليست موجهة إلى المرض الأساسي وهو الاستسقاء الحاد؛ لأنه حسب تعبيرهم لم يكتشف له علاج، وقد فقد الطفل دماغه الذي بقدرة الله يستطيع بواسطته استخدام الحواس العقلية والحركية، وأكد الأطباء أن الهدف من العلاج هو فقط معالجة الأمراض الجانبية مثل: الالتهاب، وارتفاع البروتين، ويعتقدون أن تلك الأمراض الجانبية سوف تستمر مما يتطلب استمرار إخضاع هذا الطفل لعملية تلو أخرى - كما أن الطفل أصيب مرتين بالسكتة القلبية: واحدة في غرفة الوضع أثناء الولادة، وأخرى أثناء إحدى العمليات الجراحية فهرع الأطباء أثناء السكتة القلبية إلى تركيب جهاز التنفس الصناعي الذي كان بمشيئة الله سببا في إعادة نبضات القلب.
وسؤالي الموجه لسعادتكم ينحصر في النقاط الآتية:
أولا: هل يجب علي في مثل حالة طفلي عبد الله أن أستمر في علاجه بعد أن اتضح أن مرضه الأساسي هو الاستسقاء لا يرجى برؤه، وأن الطفل لو قدر له أن يعيش سوف يكون معوقا من الناحية الجسمية والعقلية، وسوف