(فائدة)
التداوي بالحجامة وإنكار الأطباء لها: الحجامة شأنها هام في الصحة، وجاء في حديث الإسراء «أنه ما مر بملأ من الملائكة إلا أمروه أن يأمر أمته بالحجامة» فإن الدم يبقى فيه فضلات زائدة على ما يدور في البدن وما يفرز، ولولا أنه يتلاشى شيئا فشيئا ما بقيت الحياة. ثم أيضا يفرز منه فضلة لا حاجة إليها، فجاءت الحجامة. ولكن الدكاتر لا يرونها شيئا، وليس بمستنكر عليهم؛ فإن عندهم قصور من نواح عديدة.
فالعدل أن كلا يعطى نصيبه، فيعطون حقهم، ولكن أمر الطب وراء الإحاطة لأشخاص، فهم يجهلون أمورا عظيمة، وعموم قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} (?) ، فهم كثيرا ما ينكرون أشياء شرعية لأجل عظيم جهلهم، فالواحد منهم: إما إفرنجي، أو تلميذ للإفرنج، أو آخذ لمقالات الإفرنج.