01- وهناك شروح كثيرة على البيقونية غير ما ذكرناه، ولعل من أفضل شروحات هذه المنظومة شرح شيخنا العلامة عبد الله بن عبد الرحمن ابن جبرين حفظه الله تعالى -وهو هذا الشرح- ولقد امتاز شرح شيخنا بسهولته ووضوحه، وكثرة الأمثلة، والتعقبات المفيدة، وعدم التقيد بالمباحث التي اقتصر عليها الناظم، فنجد في هذا الشرح الماتع ذكر بعض أنواع مصطلح الحديث التي لم يرد ذكرها في النظم، على أن شيخنا -دعاه الله- لم يرد التوسع ولو فعل لكان هذا الشرح في مجلد كبير.
وهذا الشرح عبارة عن درس ألقاه الشيخ لبعض الطلاب المبتدئين، وسُجل على أشرطة وقام بنقله أحد الإخوة الفضلاء -جزاه الله خيراً- ومن ثم عُرض على الشيخ وقام بمراجعته وتصحيحه وتعديله، وقد وفقني الله تعالى للعناية بهذا الشرح وخدمته، فلله الحمد والمنة، وقمت بتعليق بعض الفوائد الضرورية المهمة، ووضعت عناوين للرسالة إتماماً للفائدة، ونسأل الله العلي القدير أن يرزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً متقبلاً، ونستغفره ونتوب إليه من جميع الذنوب والحمد لله رب العالمين.
وكتب
أبو أكثم سعد بن عبد الله سعد السعدان
13/10/1416هـ
ص ب: 86662
الرياض: 11632
متن المنظومة البيقونية
أَبدَأُ بِالْحَمْدِ مُصَلِّياً عـ ـ ــــَلَى ... ... ... مُحَمَّدٍ خَيرِ نبيٍ أُرْسِلاَ
وذِي مِنْ أَقْسَامِ الحَدِيثِ عِدَّة ... ... ... وكلُّ واحَدٍ أتى وحَدّهْ
أَوَّلُها الصَّحيحُ وهْوَ ما اتَّصلْ ... ... ... إِسْنَادُه وَلَم يُشَذَّ أَوْ يُعَلّ
يرْوِيهِ عَدْلٌ ضَابطٌ عَنْ مِثلهِ ... ... ... مُعْتمَدٌ في ضَبْطِهِ وَنقْلِهِ
والحَسَنُ المعْرُوفُ طُرْقاً وغدتْ ... ... ... رجَالهُ لا كالصّحيح اشتهرتْ