يقولون أن هناك من يعبد الكواكب، والذي يعبدونها يبنون لها الهياكل، والهيكل هو الصورة التي يظنونها على صورة نجم، أو نوء من الأنواء، ثم ينظرون إلى حركة ذلك النجم، فيسندون إليه بعض التأثير، فيقولون: إن من طبيعة هذا النجم الحرارة، أو من طبيعته البرودة، أو من طبيعته الرطوبة، أو من طبيعته الجفاف واليبس، أو ما أشبه ذلك…
فإذا مطروا مطراً قالوا: هذا صدق نجم أو نوء كذا وكذا! فيجعلون المطر من طبيعته!
وإذا أصابتهم رياح قالوا: أثارها النجم الفلاني، أو النوء الفلاني!
وإذا ثارت سحب نسبوها إلى الأنواء.
فالطبائع هي إما شدة البرد، أو شدة الحر، أو الجفاف، أو اليبس، أو قلة الأمطار، أو كثرة الأمطار، أو هبوب الرياح، أو إثارة السحب، أو ما أشبه ذلك، يزعمون أنها هي التي تثيرها، ونسوا أن الله تعالى هو الذي يتصرف في الكون، وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته، وهو الذي سخرها، كما في قوله تعالى: ((وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره)) (النحل:12) .
فإذا كانت كلها مسخرات؛ فكيف يكون لها تأثير؟! وكيف يكون لها طبائع تلاءمها؟
(8) الرقى والتمائم
الاضطرابات النفسية لا تعالج بالتمائم
وسئل وفقه الله:
* هل يجوز لي أن أعلق تميمة، حيث إنني أعاني من اضطرابات نفسية؟
فأجاب:
لا يجوز تعليق التمائم، لورود النهي عن ذلك وتجوز الرقية بالقرآن، والأدعية، والأوردة المأثورة وكثرة الذكر، والأعمال الصالحة، والاستعاذة من الشيطان، والبعد عن المعاصي وأهلها، فكل ذلك يجلب الراحة والطمأنينة والحياة السعيدة.
حديث السبعين المشهور
وسئل فضيلته: