عامله بحمص أنه هدم الدمص وعدم النمص وأن ربضها رابض ومرعى رياضها بأرض وأنها محتاجة إلى عمارة وزراعة وحراسة ومناعة فكتب إليه عمر بن عبد العزيز هذا الجواب المفيد الوجيز وهو حصنها بالعدل ولق طرقها من الحدل يثبت ألبنا وينبت الكلا والسلام وقيل أمير بلا عدل كغيم بلا مطر وعالم بلا ورع كشجر بلا ثمر وشاب بلا توبة كمشكاة بلا مصباح وغنى بلا سخاء كقفل بلا مفتاح وفقير بلا أدب كطابخ بلا حطب وامرأة بلا حياء كطعام بلا ملح وقاض جائر كملح على جرح وقيل العالم بستان سياجه الشريعة والشريعة سياج يخدمها الملك والملك راع يعضده الجيش والجيش أعوان يكفلها المال والمال رزق تجمعه الرعية والرعية أحرار يستعبدها العدل والعدل سلك به نظام العالم وليعلم أن الملة الأحمدية والشريعة المحمدية هي أعدل الملل وأقوم النحل مثلاً النصارى لا يتحامون الحائض أيام أقرائها ولا فرق بين الحائض وغيرها من نسائها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015