وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه عليه السلام قال ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم وروى كثير بن مرة رضي الله عنه قال: قال: عليه الصلاة والسلام السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده فإذا عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر وإذا جار كان عليه الإثم وعلى الرعية الصبر وعن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه لعمل الإمام العادل في رعيته يوماً أفضل من عبادة العابد في أهله مائة سنة أو خمسين سنة وقال قيس بن سعد ستين سنة وأعلم أيها الملك الأعظم واسلم أن العدل ميزان الله تعالى في الأرض به ينتصف بعض الرعية من البعض وبه يؤخذ للضعيف من القوي ويعبد الله على الصراط والسوى ويتميز الحق من الباطل والحالي من العاطل وهو من صفات الذات وأعظم الصفات بمعنى أن الله تعالى عز وجل جلالا له أن يفعل في ملكه ما يشاء فيؤتي الملك من يشاء وينزع الملك عن من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ويحكم ما يريد والخلق كلهم له عبيد وجميعهم بعض ملكه نافذ فيهم سهم أمر ملكه فلا اعتراض على فعل المالك ولا فيما يسلك بمملوكة المسالك ولا مجال لاعتراض عبده على ذلك لا سيما إذا كان مولاه كريماً وفي أفعاله مدير حكيماً فمن عرف أن الله عدل وأن أفعاله جارية بين العدل والفضل يتلقى نقمه بالصبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015