يا مولى الطير ومولى الخير من نار هذا الشرر أن تتفرق طاعتك شذر مذر وأعيدك يا سلطان الصافات وما اكتسبته من الطاعات والخيرات أن ينقل إلى ديوان غيرك أو يفوز بخبرك سوى طيرك اللهم إلا أن يكون يا ذا الوقار والسكون على وجه ما قال من أحسن المقال:

ويكتسب الطاعات ذخر العلما ... يجود بها يوم القيامة على العاصي

أو على وجه ما قيل وأحسن به من وجه الجميل:

يجود بما ضن الجواد بمثله ... من الوفر بل لو أمكنته شمائلهلعاد على المرضى بصحة جسمه وجاد على الموتى بعمر يطاوله

ومن على النوكي بوافر عقله ... وقسم في الحمقى من الرأي كامله

وثقل ميزان المخف بأجره ... لدى الوزن لما آد بالوزر كاهله

ولو لم يكن في كفه غير نفسه ... لجاد بلها فليتق الله سائله

ولأجل عذا الخطر العظيم والخطب الجسيم تورع عن الحلال الزاهدين وشمر عن التلوث بالدنيا ذيل الرغبة العابدون قال سيد البشر والشفيع المشفع في المحشر لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقي منها كافر شربة ماء وقال عليه الصلاة والسلام والتحية والإكرام اللهم رزق آل محمد قوتاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015