وقال عليه الصلاة والسلام علوا الهمة من الإيمان والمرء يسعى في تحصيل مرامه ولا يترك شيأ من أسباب قيامه فان ساعده القدر بقدره إنقاذ إليه مرامه بشعره وكان مصادمة مساعده ومقامه ومعاضده كما قيل:

وإذا أراد الله نصرة عبده ... كانت له أعداؤه أنصاراً

فيساعده إذ ذاك الكون والمكان ويمضي سهم أوامره رامي القضاء من قوس الزمان فيقيض له المساعد ويتعبد المقارب والمباعد وحسبك يا ذا الصوله ما اتفق من السعد لعماد الدولة فسأله يسار عن سرد هذه الأخبار (قال) كان رجل صياد له ثلاثة أولاد كأنهم حمك وقوتهم السمك تقلت بهم الأحوال حتى صاروا برياستهم على الدنيا أحمال وانتهوا في الرياسة وساسوا الحلق أحسن سياسه وانتشر أمرهم وطاب في الدهر ذكرهم ومما ملكوه العرافات والأهواز وفارس وسرتها شيراز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015