الجامع لأبي الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي، والمستنير لأبي طاهر أحمد ابن علي البغدادي، والوجيز لأبي علي الحسين بن علي الأهوازي، وأخذ له بعضهم كالأستاذ المقرئ المفسر أبي العباس أحمد بن عمار المهدوي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل الصفراوي بالوجهين، وعليه عملنا وعمل شيوخنا وصح أيضا التكبير للبصري من طريق السوسي لكن إذا بسمل لأن راوي التكبير لا يجيز بين السورتين سوى البسملة، وكان ابن حبش وأبو الحسين الخبازي يأخذان به لجميع القراء لكن لا يؤخذ بهذا من طرقنا والمأخوذ به منها اختصاصه بالمكي بخلف عن قنبل كما تقدم.
الرابع: في صيغة التكبير اختلف المثبتون له في لفظه لقال الجمهور كابن شريح، وابن سفيان، وصاحب العنوان: هو الله أكبر من غير زيادة التهليل ولا التحميد لكل من البزي وقنبل فتقول: الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم. وروى آخرون عنهما زيادة التهليل قبل التكبير فتقول: لا إله إلا الله والله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم قال الحسن بن الحباب: سألت البزي عن التكبير كيف هو فقال: لا إله إلا الله والله أكبر، وقطع به العراقيون من طريق ابن مجاهد، وزاد بعضهم لهما التحميد بعد التكبير فتقول: لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد بسم الله الرحمن الرحيم. وهذه طريق أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم عن ابن الحباب، ومن طريق ابن فرج عن البزي وكذا رواه
العضاري عن ابن فرج عن البزي وابن صباح عن قنبل وكذا ذكره أبو الفضل الرازي وقال في كتاب الوسيط. وقد حكى لنا علي بن أحمد يعني الأستاذ أبا الحسن الحمامي عن زيد وهو أبو القاسم زيد بن علي الكوفي عن ابن فرج عن البزي والتهليل قبلها والتحميد بعدها بمقتضى قول علي- رضي الله عنه-: إذا قرأت القرآن فبلغت قصار المفصل فاحمد الله وكبر انتهى.
جرى عمل شيوخنا وشيوخهم في هذا التكبير بقراءة ما صح فيه وإن