قال أبو بكر: فأين تريد يا رسول الله؟
قال: قريشاً، وأخفِ ذلك يا أبا بكر.
وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس بالجهاز، وأخفى عنهم الوجه الذي يريده.
واستمع المسلمون لأمر القيادة العليا، فمضوا يعبئون قواهم ويستعدون للسير مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - (?)، ولما كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد كتم النبأ، فقد ظن بعض أصحابه أنه كان يُخطّط لغزو الروم، ومنهم من اعتقد أنه يُخطط لهوازن وثقيف وهكذا.
وفي تكتمه ذلك أرسل عليه الصلاة والسلام لسكان البادية ومن دخل في الإسلام من حوله بالقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحضر رمضان بالمدينة، وقد لاقت دعوته قبولاً واستجابة.
وقد عقد الرسول عليه الصلاة والسلام مجلساً مع خاصة أصحابه، فأشار عليه أبو بكر بما كان يرغب فيه من التأني، في حين كان عمر بن الخطاب يرى ضرورة المضي بقرار فتح مكة؛ لأنه لا وسيلة لضم القبائل