[سورة الرحمن (55) : آية 46]

ويقال: «الدهان» : الأديم الأحمر.

41- يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ أي بعلامات فيهم، يقال: سواد الوجوه، وزرقة العيون، ونحو ذلك.

44- وقوله: حَمِيمٍ آنٍ و «الحميم» : الماء المغلي. و «الآني» :

الذي قد انتهت شدة حرة.

46- وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ: بستانان في الجنة.

قال الفراء: «وقد تكون في العربية جنة واحدة. (قال) : انشدني بعضهم:

ومهمهين قذفين مرتين ... قطعته بالسّمت لا بالسمتين

يريد: مهمها واحدا، وسمتا واحدا.

(قال) وانشدني آخر:

يسعى بكبداء وفرسين ... قد جعل الأرطاة جنّتين

(قال) : وذلك للقوافي، والقوافي تحتمل- من الزيادة والنقصان- ما لا يحتمله الكلام» .

وهذا من اعجب ما حمل عليه كتاب الله. ونحن نعوذ بالله من أن نتعسف هذا التعسف، ونجيز على الله- جل ثناؤه- الزيادة والنقص في الكلام، لرأس آية.

وإنما يجوز في رؤوس الآي: أن يزيد هاء للسكت، كقوله: وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ [سورة القارعة آية: 10] ، وألفا كقوله: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا [سورة الأحزاب آية: 10] . او يحذف همزة من الحرف، كقوله:

أَثاثاً وَرِءْياً [سورة مريم آية: 74] او ياء كقوله: وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ [سورة الفجر آية: 4] لتستوي رؤوس الآي، على مذاهب العرب في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015