حديث الحسن: "أنهم ازدحموا عليه, فرأى منه رعة سيئة, فقال: اللهم إليك هذا الغثاء الذي كنا نحدث عنه، ..... "

*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ الحسن: "أنهم ازدحموا عليه, فرأى منه رِعَةً سيئة, فقال: اللهم إليك هذا الغُثَاء الذي كنا نُحَدَّثُ عنه، إن أجبناهم لم يفقهوا, وإن سكتنا عنهم وُكِلْنَا إلى عِيٍّ شديد"1.

أخبرناه ابن الزئبقي، نا أبو خليفة، نا محمد بن سلام الجمحي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابن شبرمة.

ورواه لنا ابن درستويه النحوي، نا يعقوب بن سفيان "243" / عن أبي بكر، عن سفيان، عن ابن شبرمة, وزاد: "مالي أسمع صوتاً ولا أرى أنيساً 3, أُغَيْلمةً حيارى تفاقدوا ما نَالَ لهم أن يفقهوا"3.

قال ابن درستويه: قوله إليك، يريد: اقبضني إليك.

قال: والغثاء في الأصل: ما يحتمله السيل من القماش والقمام، ثم يشبه به كل شيء رديء, من الناس وغيرهم, قال المكعبر الضبي:

لهم أَذْرُعٌ باد نواشِرُ لحمها ... وبعض الرجال في الحروب غُثَاءُ 4

وقوله: تفاقدوا: يدعوا عليهم بالموت, وأن يفقد بعضهم بعضاً, كما قال الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015