* وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مسروق: "أنه تردى قِرمل لبعض الأنصار على رأسه في بئر، فلم يقدروا على مَنْحره, فسألوه, فقال: جوفوه ثم قطعوه أعضاء, وأخرجوه"1.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِّيِّ، أنا الصائغ، أخبرنا سعيد بن منصور، أخبرنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضحى، [عنه] 2.
القِرْمِل: الصغير من الإبل، وقال بعضهم: هو البعير الذي له سنامان، فأما: القَرْمل: مفتوحة القاف فضرب من الشجر, قال جرير:
كان الفرزدق إذ يعوذ بخاله ... مثل الذليل يعوذ تحت القَرْمَلِ 3
وقوله: جوفوه 4 أي اطعنوه في جوفه, يقال: جُفْتُهُ إذا أصبت جوفه، كما يقال: بَطَنْتُه إذا أصبتَ بَطْنَه، ورأستُه إذا أصبت رأسه, ونحو ذلك.
وفيه من الفقه أن ذكاة غير المقدور على ذبحه من البهائم بسبب يحول دونه كذكاة الوحشي الممتنع.